هل جرَّبتَ يومًا أن تكتب نصًّا مُتقَنًا؟ هل ترغب في كتابة نصٍّ مُتميِّز يخلو من الأخطاء حتى وإن كانت صغيرة؟ هل تودّ توظيف علامات التَّرقيم ولا تدري كيف تفعل ذلك؟ هل تعرف كيفيَّة استخدام علامات التَّرقيم في اللُّغة العربيَّة استخدامًا صحيحًا؟ وهل تدرك أيضًا أنّ لعلامات التَّرقيم أدوارًا مهمَّة في تحسين الكتابة العربيَّة، وإعطائها معانيها كما ينبغي لها أن تكون؟ لمعرفة كلّ ذلك وأكثر، اقرأ معنا هذا المقال؛ لتتعرَّف على الاستخدامات الصَّحيحة لعلامات التَّرقيم.

قلم
حسّن من كتابتك واحصل على نصوص منقّحة وخالية من الأخطاء مع خدمات قلم للكتابة الذّكية.


كيفيَّة استخدام علامات الترقيم في اللُّغة العربيَّة

في ما يأتي شرح مُفصَّل لأهمّ استخدامات التَّرقيم في اللُّغة العربيَّة، وذلك على النَّحو الآتي:


1- الفاصلة أو الفصلة: 

وتُسمّى أيضًا (الفارِزة، والشّولة)، وتُرسَم على صورة (،)، واستخدامها على النَّحو الآتي:

  • بين الجمل التي تُكوِّن بمجموعها كلامًا مُفيدًا تامَّ المعنى، وذلك نحو: اللُّغة العربيَّة لغة حيَّة، تجمع بين الأصالة والمُعاصَرة، وتحتلّ مركزًا مهمًّا بين لغات العالَم، وتؤدّي دورًا رئيسيًّا في تشكيل الحضارة الإنسانيَّة.
  • بين أقسام الشَّيء وأنواعه، وذلك نحو: الكلام: اسمٌ، وفعلٌ، وحرفٌ.
  • بعد المُنادى، وذلك نحو: يا رَبُّ، نرجو عفوكَ ورضاكَ.
  • بين الجمل القصيرة المعطوفة على بعضها، والمُستقِلَّة في معانيها، وذلك نحو: الصِّدق مَنجاة، والكذب مَلهاة.
  • بين الجُمَل القصيرة، أو أشباه الجُمَل، وذلك بدلاً من حرف العطف، نحو: تحت السَّماء الواسعة، فوق المُروج الخضراء، بين سنابل القمح، انتابني الفرح والسُّرور.
  • بين الشَّرط، وجوابه (إذا كانت جملة الشَّرط طويلة)، نحو: إن استطعتَ ألّا تُدخلَ حُزنًا على قلب أحدٍ، فافعل.
  • قبل جملة الحال، نحو: أنجزتُ المهمَّة المطلوبة على أكمل وجه، وأنا مسرور.
  • بين القَسَم، وجوابه، نحو: والله الذي لا إله إلّا هو، لأجتهدَنَّ في سبيل تحقيق أحلامي.
  • قبل الجُملة أو شبه الجُملة شبه الاعتراضيَّة، وبعدها أيضًا، نحو: وصلتُ، بحلول الثّامنة صباحًا، إلى عملي.
  • بعد كلمة، أو عبارة مُمهِّدة لجملة رئيسيَّة، نحو: فِعلًا، لكُلِّ مُجتهِدٍ نصيبٌ.
  • قبل جملة الوَصف، نحو: جلستُ في حديقةٍ، أزهارُها عَطِرة.
  • بعد حروف الجواب؛ وهي: نعم، لا، كلّا، بلى، نحو: نَعَم، وصلتُ في الموعد المُحدَّد.
  • قبل كلمتَي: مِثل، أو نحو، اللَّتَين تسبِقان المِثال على قاعدة ما، كقولنا: المحافظة على أداء التَّمارين الرِّياضيَّة، مثل: المَشي، والرَّكض، أمرٌ ضروريّ.
  • قبل ألفاظ البَدَل وبعدها، نحو: ساهم عصر المعرفة، عصر تكنولوجيا المعلومات، في نشر العلم.
  • بين الأجزاء المُتشابِهة في الجملة، كالأسماء، والأفعال، والصفات، نحو: كان المُحاضِر يتحدَّث، يُناقِش، يُفسِّر، يُجيب عن أسئلة الحضور دون كلل، أو ملل.
  • بعد كلمات التَّعجُّب في بداية الجُملة، نحو: عجبًا، كيف تمكَّنتَ من فِعل ذلك!
  • بين جُملتَين تامَّتَين أولاهما قصيرة، تربط بينَهما "لكن"، نحو: نصحتُكَ، لكن لم تستجِبْ.
  • بين اسم المُؤلِّف، وعنوان الكتاب، واسم دار النَّشر، ومكانها، وتاريخ النَّشر، وغير ذلك؛ وذلك عند تدوين الهَوامِش، أو قائمة المصادر والمراجع، نحو: عبد السَّلام هارون، قواعد الإملاء وعلامات التَّرقيم، دار الطَّلائع، القاهرة- مصر، 2005م.
  • بين الكلمات المُتعاكِسة أو المُتضادَّة، نحو: أنا، لا هو، من صرَّح بالإفادة.


2- الفاصلة أو الفصلة المنقوطة:

وتُسمّى أيضًا (الشّولة المنقوطة، والقاطعة)، وتُرسَم على صورة (؛)، واستخدامها على النَّحو الآتي:

  • بين جُملتين تكون الثّانية منهما سببًا في حدوث الأولى، نحو: اقرأ؛ ففي القراءة حياةٌ أخرى.
  • بين جُملتين تكون الثّانية منهما نتيجة للأولى، نحو: تميَّز بأخلاقه الرَّفيعة في تعامُله؛ فباتَ محبوبًا لدى أصدقائه.
  • بين الجمل الطَّويلة التي تُكوِّن بمجموعها كلامًا مفيدًا، فيكون الغرض منها تجنُّب الخلطِ بين هذه الجمل بسبب تباعدها، نحو: ليس الجمال جمال الوجه، أو جمال الجسد، أو جمال الثِّياب، أو حلاوة الكلمات؛ وإنَّما الجمال جمال الخُلُق والأدَب.
  • بين جُملتَين تامَّتَين ترتبطان بالمعنى دون الإعراب، نحو: إن كُنتَ تدري فتلك مصيبة؛ وإن كُنتَ لا تدري فالمصيبة أعظم.
  • بين جُملتَين تامَّتَين تجمع بينهما أداة رَبط، نحو: العاقل مَن يُجاهِد في طلب الحِكمة؛ أمّا الجاهل فيظنُّ أنَّه وَجَدها.
  • بين الأصناف الواردة في جملة واحدة عندما تتنوَّع أقسامها، نحو: من مملكة الحيوان: الخيل، الغنم، البقر؛ السَّمك، الدَّلافين، الحيتان؛ الدَّجاج، البطّ، الإوزّ؛ الأسود، النُّمور، الفهود…


3- النُّقطة:

وتُسمّى أيضًا (الوَقفة)، وتُرسم على صورة (.)، واستخدامها على النَّحو الآتي:

  • في نهاية الجملة التامَّة المعنى، والتي لا يأتي كلام بعدها، ولا تحمل معنى التَّعجُّب ولا الاستفهام، نحو: الحقيقة كالنُّور لا تخفى.
  • في نهاية الفقرة، نحو: يرى المُتشائِم الصُّعوبةَ في كلِّ فرصة، أمّا المُتفائِل فيرى الفرصة في كلِّ صعوبة.
  • في نهاية الجُملة أو الجُمَل التّامَّة المعنى، بحيث تطرق الجملة أو الجُمل التي تليها معنى جديدًا، وإعرابًا مُستقِلًّا يختلف عن ذاك الذي كان فيها، نحو: لا تسْعَ للكمال. رضا النّاس غاية لا تُدرَك.
  • في عناوين المواقع الإلكترونيَّة، والبريد الإلكترونيّ، نحو: https://www.almaany.com/


4- النُّقطتان الرَّأسيَّتان:

وتُسمَّيان (نقطتَي التَّفسير والبَيان، أو علامتَي التَّوضيح والحِكاية)، وتُرسَمان على صورة (:)، واستخدامهما على النَّحو الآتي:

  • بين القول والمقول (المُتكلَّم به)، نحو: قال الإمام الشّافعيّ: "مَن سمعَ بأذنه صارَ حاكيًا، ومن أصغى بقلبه كان واعيًا، ومن وعظَ بفعله كان هاديًا".
  • بين الشَّيء وأقسامه أو أنواعه، نحو: الأحلام ثلاثة: الرُّؤى الصّادِقة، وأضغاث الأحلام، وحديث النَّفس.
  • قبل الكلام الذي يأتي مُوضِّحًا لما قبله، نحو: الكذب خُلُق قبيح: سببٌ لسقوط الكاذب من أعين النّاس، وضَياع هيبته بينهم، وهوانه عليهم.
  • قبل الأمثلة التي تُوضِّح قاعدة ما، أو حُكم مُعيَّن، وغالبًا ما تُستخدمان بعد (مثل)، أو (نحو)، أو قبل (الكاف)، نحو: الخضروات، نحو: الطَّماطِم، والسَّبانخ، والبروكلي، وغيرها، مصدر غنيُّ للعديد من المُغذِّيات المُهمَّة للجسم.
  • قبل الكلام المُقتبَس، نحو: من الأمثال الشَّعبيَّة: "أَبُو الْبَنَاتْ مَرْزُوقْ".
  • بعد ألفاظ: (التّالية)، أو(الآتية)، أو (ما يلي)، أو (ما يأتي)، أو ما يُشبهُها ويحلُّ محلَّها، نحو: أعرِب ما تحته خطّ في ما يأتي:أطعَمَت هديلُ طيرًا في حديقةِ المنزلِ.
  • بعدَ حرفَي (س)، و(ج) في التَّحقيقات القضائيَّة أو الإداريَّة، واللَّذين يُشيرانِ إلى كلمتَي (سؤال)، و(جواب)، نحو: س: ما اسمك؟ ج: اسمي مُحمَّد.
  • قبل شرح معاني المُفرَدات والعبارات، نحو: الكفاءة: استخدام الموارد المُتاحة على النَّحو الأمثل؛ لتحقيق حجمٍ، أو مُستوًى مُعيَّن من النَّواتج بأقلّ التَّكاليف.
  • بين السَّاعات، والثَّواني عند كتابة الوقت، نحو: السّاعة الآن 3:15.


4- الشَّرطة:

وتُسمّى (الوصلة، والمُعترضة)، وتُرسَم على صورة (-)، ويجري استخدامها على النَّحو الآتي:

  • قبل الجملة الاعتراضيَّة وبعدها، والتي تكون للدُّعاء، أو الاحتراس، أو غير ذلك، وتتألَّف من متلازِمَينِ، كالمبتدأ والخبر، أو الفعل والمفعول به، أو نحو ذلك، مثل: لُقِّب الخليفة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بالفاروق.
  • بين العدد؛ رقمًا (1، 2،3،…)، أو لفظًا (أوّلًا، ثانيًا، ثالثًا،…)، ومعدوده، إذا جاءت الأعداد ترتيبيَّة في أوَّل السَّطر، نحو: أركان الإسلام خمسةٌ: 1- الشهادتانِ. 2- الصَّلاةُ. 3- الزكاةُ. 4- الصَّومُ. 5- حَجُّ البيتِ لِمن استطاع إليه سَبيلًا.
  • بين رُكنَي الجُملة إذا طالَ الأوَّل منهما، نحو: الشَّمس التي تنشر التَّفاؤل بغدٍ أفضل، مُرسلةً أشعَّتها الدّافئة في كلِّ مكان- تُشرِقُ كلَّ صباح.
  • في أوَّل السَّطر في حال إدارة حوار بين مُتحاوِرَين؛ تجنُّبًا لتكرار ذِكر اسمَيهما، نحو: -ما اسمك؟ -اسمي مُحمَّد. -كم مضى من عمرك؟ -مضى من عمري عشرون عامًا.
  • ببن الكلمات المُفرَدة أو الأرقام في التَّمثيل، نحو: صُغ فعل الأمر من الأفعال الآتية: قالَ- قرأَ- جعلَ- درسَ.
  • بين جُملة الشَّرط وجوابها، إذا طال الكلام بينهما، نحو: مَن يُقدِّم معروفًا لغيره، ويسعى لرسم ابتسامة على وجهه، مُعتقدًا أنّ ذلك من الصَّدقات التي سيُجزى بها خيرًا يومًا ما- سينال محبَّة النّاس واحترامهم.
  • بين جُزئَي المُصطلَح المُركَّب أو جُزئَي الكلمة المُركَّبة عند إرادة فصلهما، نحو: حضر-موت، الكهرو-مغناطيسيّ. 
  • بعد جملة طويلة يليها إجمال لمعانيها، نحو: جَذب تمويلات جديدة إلى القِطاعات ذات الأولويَّة، وزيادة التَّدفُّقات الوافِدة من الأفراد المُقيمين في الخارج، ومُستثمِرِي المَحافِظ، والتَّحسينات العامَّة في معنويّات الأسواق النّاشِئة- كلُّ ذلك من شأنه أن يُحسِّن من إدراك المَخاطِر، ويَمنح البلد إمكانيَّة وصولٍ أكبرَ إلى أسواق رأس المال الدَّوليَّة.
  • بين المبتدأ والخبر إن طال الكلام بينهما، نحو: الإنسان الواعي، والقادر على تنمية ذاته ومجتمعه، وينظر للأمور جميعها بإيجابيَّة، ويُؤمن بالمشاركة الفعّالة، والمثابرة في يبيل تحقيق أهدافه- هو النَّموذج الذي يجب أن يُحتذى به.
  • في البرمجة الإلكترونيَّة، وفي كتابة أسماء المواقع الإلكترونيَّة، نحو: http://bib.univ-oeb.dz


4- علامة الاستفهام:

عليك أن تُدرك أنّ علامة الاستفهام لا تُستخدَم إن خرج الاستفهام عن غرضه الحقيقيّ إلى غرض بلاغيّ، وهي تُرسم على صورة (؟)، أمّا استخدامها على وجهها الأصليّ، فيكون على النَّحو الآتي:

  • في نهاية الجملة الاستفهاميَّة؛ سواء ذُكِرت الأداة، أم لم تُذكَر، ومثال ذلك (إن كانت الأداة مذكورة): هل ترى الخير ولا تأتيه؟، ومثاله (إن كانت الأداة محذوفة): ترى الخير ولا تأتيه؟
  • عند الشَّكّ في صحّة معلومة مُعيَّنة، نحو: هل أنجزت واجبكَ المدرسيّ؟ أم لعلَّك لم تُنجِزه حتّى الآن؟


5- علامة التَّعجُّب:

وتُسمّى (التَّأثُّر، والانفعال)، وتُرسم على صورة (!)، أمّا استخدامها فهو كما يأتي:

  • في نهاية كلّ جملة تُعبِّر عن عاطفة أو انفعالًا؛ وتفصيل ذلك في ما يأتي:

** التَّعجُّب، نحو: للّه درُّه من خطيب مُفوَّه!

** الفرح، نحو: يا فرحتي، لقد نجحت!

** الحزن، نحو: واحسرتاه، تأخَّرت على موعد مهمّ!

** التَّهديد، أو الإنذار، أو التَّحذير، نحو: إيّاك والعجلة في أمورك!

** الدُّعاء، نحو: رحم الله أبي، كان من الصّالحين!

** الإغراء، نحو: الإخلاص، الإخلاص!

** الدَّهشة، نحو: يا لروعة الطَّقس!

** التَّرجّي، نحو: لعلّ الله يعفو عنّا!

** التَّحبيذ، نحو: مرحى لك هذا الإنجاز!

** الاستغاثة، نحو: اللَّهمَّ عفوك ورضاك!

** التأفُّف، نحو: أُفٍّ لسلوكك ما أقبحه!

** المدح، نحو: ما أجمل الوفاء!

** التَّمنّي، نحو: ليت الظُّلم ينتهي!

** التَّأسُّف، نحو: واأسفاه على ما ضيَّعته من وقت!

** التَّذمُّر، نحو: طَفَح الكَيل!

** الذَّمّ، نحو: بئس الكاذب!

  • بعد الاستفهام الذي خرج إلى معنى بلاغيّ غير معناه الأصليّ (الاستفهام الاستنكاريّ)، وفي هذه الحالة تُوضع علامة التَّعجُّب إلى جانب علامة الاستفهام في نهاية الجملة، نحو: وهل يخفى القمر!


6- علامة الحذف:

غالبًا ما تُوضع في نهاية جملة أو فقرة أو في وسطهما، وقد تأتي في بداية الفقرة إن كانت ضمن علامة تنصيص، وهي ثلاث نقاط لا أكثر ولا أقلّ، وتُسمّى (نقاط الاختصار، ونقاط الإضمار)، وتُرسَم على صورة (...)، أما استخدامها فيكون على النَّحو الآتي:

  • عند الاختصار والإيجاز، نحو: أشكال الطّاقة: الطّاقة الميكانيكيَّة، وطاقة الحركة، وطاقة الوضع، وطاقة السَّطح، وطاقة الصَّوت، و
  • عند الإشارة إلى إغفال جزء من النَّصّ؛ كما يحدث عند اقتباس نَصّ ما؛ ولكن يُرادُ القفز إلى جزء مُحدَّد منه للتَّركيز على الغرض منه، خاصَّة إذا كان طويلًا؛ أي حذف ما لا حاجة له ولا فائدة منه، نحو: الإحسان في الإسلام ذو أفق واسع يشمل كلّ خير؛ كالتَّعامل مع النّاس بخُلُق حَسَن، أو مساعدتهم في شؤونهم، أو حُسن جِوارهم... كلُّ هذا إحسان، بل تُعَدّ معاملة الحيوان برفق إحسانًا أيضًا.
  • قبل أو بعد كلمة الاختزال إلى آخره، نحو:...إلخ، أو إلخ…
  • عند عدم معرفة تاريخ ميلاد شخص معين، نحو:"امرؤ القيس الكنديّ... – 565م، شاعر عربيّ".
  • عند تجنُّب ذكر لفظ مُحرج أو معيب للكاتب، نحو: تبادل رجلان الشَّتائم، فقال أحدهما…، وقال الآخر…
  • عند تعثُّر الكلام أو توقُّفه، أو أنّ الفكرة لم تنته، نحو: في الحقيقة، أنا لا أريد… حسنًا لا تهتمّ.


7- علامة التَّنصيص:

وتُسمّى (علامة الاقتباس، أو المزدوجتان، أو الشَّناتر)، وتُرسم عادة على صورة (" ")، على الرَّغم من أنّ رسَمها على صورة (« ») أكثر دقَّة وصوابًا، أمّا استخدامها فهو على النَّحو الآتي:

  • عند اقتباس عبارة أو قول أو كلام يُنقل بنصّه وحرفه؛ لتمييزه عن كلام النّاقل، نحو: لعلّ من حُسن الخُّلق والحكمة أن يتحلّى المرء بالتَّواضع لغيره؛ فهو صفة الأنبياء والحُكماء وذوي الفضل، وفيه كلام وعبر؛ كقول ابن قتيبة: «ثمرة القناعة الرّاحة، وثمرة التَّواضع المَحبَّة».
  • عند كتابة عناوين الكُتب، والقصائد، والصُّحف، والمجلّات، والمقالات، وغير ذلك، نحو: حازت رواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب عام 1988م.
  • عند وضع العبارات، أو التَّسميات، أو المصطلحات التي يريد الكاتب أن يجذب انتباه القارئ إليها، أو التي يتحفَّظ في استخدامها، نحو: موضوع محاضرة اليوم «علامات التَّرقيم».
  • عند وضع المصطلحات أو العبارات التي تأتي بعد القول؛ كالسُّؤال، والجواب، والنِّداء، والتَّسمية، وغير ذلك، نحو: قال لي: «احذر المُضِيَّ في الأمر دون تفكير».
  • عند ذكر لفظ عامِّيّ أو غير عربيّ، نحو: كانت الأجواء المحيطة كلّها «عجقة».


8- القوسان الهلاليّان:

ويُرسَمان على صورة ( )، ويُستَخدَمان لوضع الجمل والألفاظ التي لا تُعدَّ من الأركان الأساسيَّة للكلام بينهما، وذلك على النَّحو الآتي:

  • ألفاظ التَّحديد، والتَّوضيح، والتَّفسير، نحو: أمير الشُّعراء (أحمد شوقي) من أشهر شعراء العصر الحديث.
  • التَّواريخ والأرقام، نحو: الرَّقم (عشرون) من ألفاظ العقود.
  • ألفاظ الاحتراس؛ منعًا للالتباس، نحو: نفذ (بالذّال المفتوحة) تعني: اخترق، ونفد (بالدّال المفتوحة) تعني: انتهى.
  • الأسماء غير العربيَّة، نحو: يُعَدّ (سُقراط) من أشهر الفلاسفة اليونانيِّين.
  • العبارات والجمل التي يُراد لفت النَّظر إليها، نحو: أهنتَني (ولستُ مُسيئًا)، فاحذر مغبَّة ذلك.
  • التَّمثيل لكلام مُجمَل سابق، نحو: أتحدَّث اللُّغتَين (العربيَّة والإنجليزيَّة) بطلاقة.
  • الحركات أو التَّصرُّفات التي تؤدّيها الشَّخصيّات في الفنون الأدبيَّة والتَّمثيليَّة، نحو: الجنديُّ (مُخاطبًا زميله): هَلُمَّ لندافعَ عن الوطن.
  • المُصطلحات البديلة التي توضع بجانب المصطلح المذكور، نحو: علامة التَّنصيص (أو الاقتباس) علامة ترقيم مهمَّة.


9- الإشارة المائلة:

وتُرسَم على صورة (/)، ويجري استخدامها في التَّواريخ، نحو: 6/ 3/ 2023، أو في الرِّياضيّات والبرمجة، نحو: 60/ 5= 12.


10- الأقواس المُثلَّثة:

وتُرسَم على صورة < >، ويجري استخدامها في الرِّياضيّات، نحو: ثلاثة < تسعة، وفي برامج الحاسوب، وخاصّة لغة البرمجة (HTML)، إلّا أنّه يجدر بنا الذِّكر أنَّ بعض المُتصفِّحات قد قد لا تتمكَّن من قراءة هذه الإشارات قراءة صحيحة، فتخرج النَّتائج عكسيَّة؛ لذا يُفضَّل عدم استخدامها في الكتابة الأدبيَّة.


11- القوسان المعقوفان أو المعكوفان:

ويُرسَمان على صورة [ ]، ويجري استخدامهما بشكل مشابه لاستخدام القوسين الهلاليَّين، إلّا أنّ من الأفضل استخدامهما للهوامش في الأبحاث والدِّراسات؛ حيث يضع فيهما الكاتب رقم الهامش، أو الهامش نفسه، وغالبًا ما يستخدمهما مُحقِّقو التُّراث؛ تجنُّبًا للخلط.



أمور مهمَّة عليك أن تحرص عليها عند استخدام علامات التَّرقيم

عليك أن تحرص عند استخدامك علامات التَّرقيم في كتاباتك ونصوصك على ما يأتي:

  1. تُوضَع علامات التَّرقيم بعد الكلمة مباشرة بحيث تكون مُلاصقة لها دون أيّ فراغ، بينما تُفصَل عن الكلمة التي بعدها بفراغ، وهذه العلامات هي: الفاصلة، والنُّقطة، والفاصلة المنقوطة، والنُّقطتان الرَّأسيَّتان، وعلامة التَّعجُّب، وعلامة الاستفهام، وعلامة الحذف.
  2. يُكتَب الكلام داخل الأقواس مُباشرة بعد فتح القوس دون أيّ فراغ، ثمَّ يُغلَق القوس مُباشرة بعد آخر كلمة فيها.
  3. تُكتَب علامتا الاستفهام والتَّعجُّب داخل القوسين إن جاءت ضمن كلام منقول، أمّا إن كانت على لسان الكاتب نفسه فإنّها تُكتَب خارج القوسين.