هل تودّ كتابة رسالة ماجستير ولا تعرف كيف تفعل ذلك؟ وهل ترغب في كتابة رسالة ماجستير مُميَّزة في مجال تخصُّصك؟ ومن أين تبدأ في ذلك؟ 

قلم
حسّن من كتابتك واحصل على نصوص منقّحة وخالية من الأخطاء مع خدمات قلم للكتابة الذّكية.

إنَّ كتابة رسالة ماجستير مُميَّزة تتطلَّب منك الالتزام بعدد من الأمور التي تضمن لك كتابة أطروحة عِلميَّة مُتخصِّصة في مجالك، وعلى الرَّغم من اختلاف الموضوعات التي قد تكتب فيها رسائل الماجستير، إلّا أنَّها تشترك في عناصرها الأساسيَّة، والخطوات المُتَّبعة أثناء كتابتها. ولمعرفة ذلك إليك هذا المقال.


ما هي خطوات كتابة رسالة ماجستير؟

تعرَّف هنا على الخطوات الأساسيَّة التي تُمكِّنك من كتابة رسالة ماجستير مُميَّزة في مجال تخصُّصك: 


1- اختَر موضوع رسالة الماجستير

تُعَدُّ هذه الخطوة من أهمّ الخطوات لإعداد رسالة ماجستير مُميَّزة؛ إذ إنّ اختيارك موضوع رسالتك بعناية ودِقَّة قبل البدء بكتابتها أمر ضروريٌّ ومهمٌّ جدًّا لنجاحها. ومن الشُّروط اللّازمة هنا:

  • أن يكون موضوع الرِّسالة في مجال تخصُّصك.
  • أن تكون مُلِمًّا بجوانب الموضوع الذي ستكتب فيه كلِّها.
  • أن تختار موضوعًا جديدًا لم يسبقك أحد إلى دِراسته، أو تكمل موضوعًا سبقك إليه غيرك من حيث انتهى.
  • أن يمتاز موضوعك بالأصالة والتَّجدُّد.
  • أن تتمكَّن من تضمين رسالتك كلّ ما هو جديد ومُميَّز في الموضوع الذي تبحث فيه.
  • أن تختار طبيعة المحتوى البحثيّ قبل البدء بكتابة رسالة الماجستير؛ سواء أكان ذلك من خلال ما درسته من موادَّ، أو ما يُحيط بك من مُشكِلات مُجتمَعيَّة أو بحثيَّة ضمن مجال تخصُّصك.
  • أن تختار الموضوع الذي يُمكنِك فيه تقديم نتائج واضحة عند الانتهاء من دراسته.


2- حَدِّد المشكلة التي تستهدف حلَّها رسالة الماجستير

وتُمثِّل هذه الخطوة مفتاح الدِّراسة؛ إذ يتوجَّب عليك هنا اختيار المشكلة بصورة دقيقة، وهذا يتطلَّب منك أن تكون على وعي تامٍّ بوجود مشكلة تتطلَّب البحث، وتحديد طبيعتها، وفهم حيثِيّاتها.


بعد أن تُحدِّد المشكلة وتُعيِّنها، لا بُدّ لك من صياغتها صياغة علميَّة صحيحة، والتَّأكُّد من حصولك على معلومات شاملة تتعلَّق بها ممّا يُعينك في إعداد رسالتك، ثمَّ يُمكِنك تحديد خُطَّة البحث التي ستعتمدها في إعداد رسالتك.


3- اجمع البيانات المُتعلِّقة بموضوع رسالة الماجستير

وهي مرحلة أوَّليَّة في البحث يمكنك من خلالها جمع المعلومات ذات الصِّلة بموضوع دِراستك، ومشكلتها على وجه التَّحديد، كما أنّها تُعينك في التَّحقُّق من أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح، والتَّأكُّد من عدم وجود دراسات سابقة مشابهة لدِراستك، وتوسيع مَدارِكك في البحث والقراءة عن الموضوع الذي اخترت الكتابة فيه.


ويجدر بك خلال عمليَّة البحث أن تجمع المعلومات من المصادر المُتاحة جميعها؛ كالاستقصاءات، والمقابلات، والدِّراسات الميدانيَّة، والكُتُب، والمقالات الأكاديميَّة المُتخصِّصة، وعدم الاكتفاء بمُحرِّكات البحث العامَّة؛ وإنَّما تركيز البحث في مُحرِّكات البحث المُتخصِّصة التي تُحقِّق نتائج بحث أكثر دقَّة وشُموليَّة.

 

وعليك هنا ألّا تغفل عن الاطِّلاع على الدِّراسات السّابقة ذات الصِّلة بموضوعك، واحرص على أن تقرأها جيِّداً؛ لتقف على أهمِّ النَّتائج التي توصَّلَت إليها؛ فهذا من شأنه أن يحميك من الوقوع في فخّ التَّكرار، أو الخطأ في منهجيَّة الدِّراسة، ممّا يُحقِّق لك بالتّالي نتائج أفضل لرسالة مُميَّزة. وبالطَّبع ستحتاج إلى تكرار عمليَّة البحث مرّات عديدة أثناء إعداد رسالتك.


ولعلَّ من أسهل الطُّرق التي يُمكنك اتِّباعها في تنظيم المادَّة التي جمعتها استخدام البطاقات البحثيَّة التي تُسهِّل عليك عمليَّة الكتابة فيما بعد، وتُوفِّر عليك الوقت والجُهد، ويُمكِنك تجهيزها بوضع أرقام مُتسلسِلة لكلِّ بطاقة؛ بحيث تتضمَّن كلٌّ منها: العنوان، والمرجع الذي أُخِذت منه المعلومة، ومُؤلِّف المرجع، ورقم الصَّفحة، ثمّ المعلومة نفسها، وبعدها يُمكِنك تقسيم هذه البطاقات إلى مجموعات لكلٍّ منها عنوان موجود في الرِّسالة. 


وتنبَّه إلى أنّ من أبرز المشكلات التي قد تواجهك في هذه المرحلة الوقت الذي تحتاج إليه لنقل المعلومات المطلوبة وتفريغها؛ لذا ننصحك هنا بتجربة خدمة الماسح الضَّوئيّ للنَّصّ، والتي يُوفِّرها مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم لمساعدتك على استخراج النُّصوص من الصُّور ومِلفّات الـ "PDF" دون عناء أو مجهود كبير منك. 


4- حَدِّد منهج الدِّراسة في رسالة الماجستير

لا بُدَّ أنَّ الصُّورة باتت الآن واضحة في ذهنك، وما عليك إلّا أن تُحدِّد المنهج الذي ستتَّبعه في البحث والكتابة لإعداد رسالتك، وإن كنت تتساءل عن كيفيَّة اختيار منهج الدِّراسة، فإليك ما يأتي:

  • عليك أن تكون مُلِمًّا بالمنهج الذي ستتَّبعه وبأدواته، وعلى معرفة تامَّة به.
  • على منهج الدِّراسة أن يكون مُناسبًا لموضوعها، وعنوانها.
  • على المنهج الذي ستختاره أن يكون مُعينًا لك في الوصول إلى نتائج الدِّراسة، وحلِّ مشكلتها.


5- ضع هيكلًا عامًّا لرسالة الماجستير

يبدو أنّك أصبحت الآن قادرًا على وضع تصوُّر لهيكل رسالتك؛ استناداً إلى رؤيتك، وموضوع دراستك، ومشكلتها، إلى جانب المعلومات التي درستها وأحصيتها، بحيث يكون مُتميِّزاً ويُغطّي جوانبها ومحاورها الأساسيَّة والفرعيَّة جميعها، ويجيب عن مشكلتها وأسئلتها.


ولتحقيق ذلك، عليك أن تُقسِّم موضوع دراستك إلى فصول أساسية تجيب عن أسئلتها، وتُمثِّل المحاور الكُبرى فيها، ثمَّ تُقسِّم كلَّ فصل من الفُصول إلى مباحث تُغطّي مادَّة هذا الفصل وحيثِيّاته.


ويجدر بنا التَّنويه إلى أنّ عليك التَّأكُّد من عدم وقوعك في التَّكرار، ومن أنَّ العناوين الأساسيَّة والفرعيَّة مُنسجِمة ومُتناسِقة ومُتسلسِلة تسلسُلًا منطقيًّا للقارئ.


6- اختَر عنوان رسالة الماجستير

يُعَدُّ العنوان عتبة الوُلوج الأولى إلى النَّصّ؛ لذا عليك أن تُولِيه عِناية كبيرة أثناء اختياره وكتابته، بحيث يكون:

  • لافِتًا، ومُميَّزًا، وجذابًا.
  • مُعبِّرًا عن محتوى الرسالة ومادَّتها، ومنهج الدِّراسة.
  • مُختزَلًا وقصيرًا.
  • واضحًا وسهل الحفظ.


7- اكتب مادَّة رسالة الماجستير وفُصولها

يُمكِنك الآن البدء بكتابة مادَّة رسالتك، ولعلَّ الأمر بات سهلاً بالنِّسبة لك؛ فالمادَّة مُنظَّمة لديك، والمَحاور ثابتة، والرُّؤية قد اتَّضحت،وحريٌّ بك أن تُدرك أنّ رسائل الماجستير -مهما اختلفت موضوعاتها- تستند إلى عدد من العناصر الأساسيَّة الثّابتة التي تتضمَّن التَّرتيب ذاته، وذلك على النَّحو الآتي:

  • الصَّفحات الابتدائيَّة الأوَّليَّة للرِّسالة: وهي مجموعة من الصَّفحات التي تسبِق صفحة المُقدِّمة، وعادة ما تُرقَّم هذه الصَّفحات بحروف أبجديَّة، وتشتمل على:
  • صفحة عنوان الرِّسالة: وتضمّ عُنوان الرِّسالة، واسم الطّالب الرُّباعيّ، وتخصُّصه، واسم الجامعة، واسم المُشرِف على الرِّسالة، وتاريخ تقديم الرِّسالة.
  • صفحة لجنة المُناقَشة: وتضمّ اسم الرِّسالة، واسم الطّالب الثُّلاثيّ، وتخصُّصه، واسم الجامعة، وعبارة: "قُدِّمت هذه الرِّسالة استِكمالًا لمُتَطلَّبات الحصول على درجة الماجستير في تخصُّص...، في جامعة..."، واسم المُشرف على الرِّسالة، وعبارة :"وقد وافق عليها…"، تليها أسماء أعضاء لجنة المُناقَشة، ثمّ تاريخ مُناقَشة الرِّسالة.
  • صفحة الإهداء: وهي صفحة اختياريَّة.
  • صفحة الشُّكر والتَّقدير: وتُخصَّص لشُكر المُشرِف على الرِّسالة، وأعضاء لجنة المُناقَشة. 
  • صفحة المُحتوَيات: وتتضمَّن ترتيب العناوين الرَّئيسيَّة والفرعيَّة (الفصول والمباحث) كما وردت في مَتن الرِّسالة.
  • صفحة بالملاحق: وتضمّ قائمة الجداول والأشكال التي وردت في الرِّسالة؛ حيث يُكتَب فيها رقم الجدول أو الشَّكل، والصَّفحة التي تتضمَّنه.
  • صفحة المُلخَّص: وتبدأ صفحة المُلخَّص عادة باسم الطّالب (العائلة، ثمّ الاسم الأوَّل)، وعنوان الرِّسالة، واسم المُشرف على الرِّسالة، واسم الجامعة، والسَّنة الدِّراسيَّة، ثمَّ تتمّ كتابة مُلخَّص للمحتوى العامّ من 3- 4 فقرات، ثُمّ تَرك مقدار فراغَين، ووضع الكلمات المِفتاحيَّة، ويجدر بالذِّكر أنّ النُّسخة التي كُتِبَت بلغة الرِّسالة الأصليَّة يجب وضعها في هذه الصَّفحة، بينَما تُوضَع النُّسخة الأُخرى التي كُتِبت بغير لغة الرِّسالة الأصليَّة في نهاية الرِّسالة (مثلًا: عربيَّة، وإنجليزيَّة).
  • صفحات النَّص: وتتضمَّن هذه الصَّفحات ما يأتي: 
  • المُقدِّمة: والتي يمكنك أن تُوضِّح فيها موضوع الدِّراسة، والأهمِّيَّة التي يُحقِّقها عُنوان الرِّسالة في الحقل العلميّ الذي ينتمي إليه، كما يمكنك أن تطرح فيها أهدافها، والمشكلات التي واجهتك أثناء إعدادك الرِّسالة، وتُشير إلى أبرز الدِّراسات السّابقة التي تقترب في مضمونها من عنوان رسالتك، ثمّ تُوضِّح المنهج الذي اتَّبعته فيها، والأدوات التي استخدمتها، ثمّ تُعرِّف بأبرز أعلامه، والأُسُس التي يقوم عليها.
  • صفحات مادَّة الدِّراسة: وتتضمَّن هذه الصَّفحات مادَّة الرِّسالة بعناوينها، وفُصولها.
  • الخاتمة (صفحة النَّتائج): وتعرض فيها أهمَّ النَّتائج التي توصَّلت إليها أثناء دراستك، بحيث تكون واضحة ومُتسلسِلة وشاملة. 
  • صفحة الاستنتاجات والتَّوصيات: والتي تُقدِّم فيها أهمَّ الاستنتاجات التي توصَّلت إليها على شكل نِقاط، ثمّ تذكر فيها أهمَّ التَّوصيات؛ لتيسير البحث والمعرفة لمَن يُريد المُضيّ في دراسة الموضوع ذاته.
  • المصادر والمراجع: وتذكر فيها كلَّ المصادر والمراجع التي ضمَّنتَها في رسالتك، على أن تحرص على اتِّباع الطَّريقة العلميَّة التي تعتمدها جامعتك في التَّوثيق وفي كتابة الهوامش. 


8- دقِّق رسالة الماجستير ونقِّحها

وهي الخطوة الأخيرة قبل طِباعة الرِّسالة، وتتطلَّب منك إعادة قراءة الرِّسالة كاملة، وبدقَّة شديدة؛ للتَّحقُّق من أنَّ لغتها علميَّة، وفصيحة، وبعيدة عن الرَّكاكة؛ ولضمان ذلك يُمكِنك الاستعانة بمساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم الذي يساعدك في تحسين الصِّياغة، ويُقدِّم لك الخيار الأفضل لنصٍّ سليم وفصيح.


كما أنّ من الضَّروريّ أن تحرص على خُلوِّ رسالتك من الأخطاء اللُّغويَّة، والنَّحويَّة، والإملائيَّة، ومن هنا جاء مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم؛ ليساعدك في كتابة مُحتوى مثاليٍّ ومُتميِّز باللُّغة العربيَّة دون أيّ أخطاء، إضافة إلى ما يُوفِّره لك من خيارات ضبط الأسلوب، وإدارة المُعجَم؛ للحفاظ على الاتِّساق والانسِجام في المُحتَوى المكتوب، إلى جانب أنّ الحلِّ السِّحريّ الذي يضمن لك معرفة نسبة الاقتباس في رسالتك أصبح مُتاحًا لك ضمن خاصِّيَّة كاشف الاقتباسات، والتي يُمكِنك من خلالها لَصق النَّصّ، أو تحميله، والبدء بالتَّحقُّق منه.


وتذكَّر أنّ القراءة بعين ناقدة من شأنها أن تُجنِّبك الوقوع في التَّكرار أثناء الكتابة، أو نسيان بعض الأجزاء المُهِمَّة، و تساعدك في الوقوف على نقاط الضَّعف في الرِّسالة؛ لمُعالجَتها قبل تسليم الرِّسالة.


4 أمور مُهمِّة يجدر بك التَّنبُّه لها عند كتابة رسالة ماجستير

لا بُدَّ لك عند كتابة رسالتك من التَّنبُّه إلى العديد من الأمور، وذلك على النَّحو الآتي:

  1. احرص على أن تقرأ باستفاضة حول الموضوع من مصادر موثوقة ومُتنوِّعة.
  2. تَحرَّ الدِّقَّة في نقل آراء الآخرين؛ بحياديَّة وموضوعيَّة وأمانة.
  3. استخدِم أسلوباً يجذب القارئ، ويدفعه للاستمرار في القراءة.
  4. بَرهِن الآراء التي عرضتها في رسالتك، ودَعِّمها بأدلَّة علميَّة.