هل سبق أن طُلِب منك كتابة تقرير جامعيّ وصَعُب عليك ذلك؟ ما هي أبرز الصُّعوبات التي واجهَتك أثناء كتابة التَّقرير؟ وكيف يمكنك تجاوزها؟
على الرَّغم من أنّ كتابة تقرير احترافيّ ليست بالأمر الصَّعب، إلّا أنَّها تتطلَّب منك تحقيق بعض الشُّروط اللّازمة، ذلك أنّ هذه الشُّروط مُتشابهة حتّى وإن تباينت التَّقارير في أنواعها ومُحتواها، وهذا ما سنتعرَّف عليه في هذا المقال.
ما هي خطوات كتابة تقرير جامعيّ احترافيّ؟
إليك الخُطوات الأساسيَّة التي تُمكِّنك -إن اتَّبعتها- من كتابة تقرير احترافيّ ومُميَّز يُحقِّق لك هدفك:
1- حَدِّد الهدف من التَّقرير
تُعدّ هذه المرحلة من أكثر المراحل أهمِّيَّة في كتابة التَّقارير؛ إذ عليكَ أن تقرأ المطلوب وتفهمه جيِّداً قبل أن تبدأ بكتابة تقريرك، ولتحقيق مُتطلَّبات هذه المرحلة، اتَّبِع الخُطوات الآتية:
- اقرأ المطلوب منك جيِّداً في التَّقرير.
- اقرأ الإرشادات المطلوبة منك بشأن التَّقرير، وأيّ معلومات إضافيَّة أخرى، أو شروط عليك الالتزام بها أثناء الكتابة.
- حَدِّد الهدف من التَّقرير، ولتحقيق ذلك يمكنك طرح بعض الأسئلة على نفسك؛ مثل:
- ما الذي نحتاج إليه من التَّقرير؟
- ما الأسئلة التي يجيب عليها التَّقرير؟
- ما العناوين الرَّئيسيَّة التي يجب أن يتضمَّنها التَّقرير؟
2- ضع عنواناً مناسباً للتَّقرير
تُعدُّ هذه الخطوة من أهمّ الخطوات التي تضمن لك كتابة تقرير جيِّد، وبلوغ الهدف الذي تطمح إليه، ولتحقيق ذلك، لا بُدّ أن يكون العنوان مناسباً؛ بحيث يشير إلى الهدف الرَّئيسيّ الذي يسعى إليه التَّقرير، إلى جانب كونه بسيطاً ومُقتضباً وجذّاباً للقارئ.
3- ضع قائمة أوَّليَّة لمحتويات التَّقرير
بعد الانتهاء من الخطوات السّابقة، يمكن أن يتشكَّل في ذهنك تصوُّر أوَّليّ عن المعلومات التي يجب أن يتضمَّنها تقريرك، وهنا يمكنك البدء في كتابة فهرس أوَّليّ -قابل للتَّعديل أثناء البحث والكتابة- يناسب عنوان التَّقرير، ويُحقِّق الهدف المطلوب للفئة المُستهدَفة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وضع قائمة لمُحتويات تقريرك يُعينك على تنظيم الأفكار والمعلومات المُتَداخلة في ذهنك، بالإضافة إلى أنّ له دورًا مهمًّا في توجيهك إلى البحث عن المعلومات واستقرائها بصورة مُنظَّمة تُوفِّر عليك الجهد والوقت، وتُحقِّق أفضل النَّتائج؛ ولهذا يجدر بك إعطاء هذه الخطوة حقَّها من العناية والاهتمام.
4- ابحث عن المعلومات واجمعها
تبدأ هذه الخطوة بتحديد العناوين التي سيتطرَّق إليها تقريرك، ثمَّ تحديد المعلومات النّاقصة التي تحتاج إليها لصياغة مادَّته ومُحتواه، ولتحقيق أفضل النَّتائج، إليك بعض الأمور التي عليك مراعاتها:
- هل أحتاج إلى القراءة عن الموضوع قبل البدء بكتابته؟
- ما هي الجزئيّات التي أحتاج إلى القراءة عنها قبل البدء بالكتابة؟
- ما هي الطُّرق المُتاحة لديَّ للحصول على المعلومات التي أريدها؟
- ما نوع المصادر والمراجع التي سأبحث فيها للحصول على المعلومات التي أحتاج إليها؟
- كيف أنظِّم المعلومات التي جمعتها من مصادر مختلفة ومراجع مُتعدَّدة؟
في البداية، عليكَ أن تدرك إن كانت هناك حاجة إلى الاستزادة في المعلومات، أم لا؛ فإن كانت لديك المعرفة الكاملة بما تريد أن تكتب عنه، فلن تضطرَّ إلى البحث عمّا يتعلَّق به من معلومات مدَّة طويلة، بل قد تكتفي بالبحث عن بعض المعلومات التي لا تعرفها، أو بعض الدِّراسات، والإحصائيّات التي تحتاج إلى إضافتها.
ولعلَّك تدرك أنّ هناك العديد من الطُّرق التي تُمكِّنك من جمع المعلومات المطلوبة، ولعلَّ شبكة الإنترنت إحدى أهمّ هذه الطُّرق بما تُوفِّره من خيارات مختلفة ومُتعدِّدة تُلبّي كافَّة الاحتياجات، وتُحقِّق الهدف المنشود؛ مثل: الكتب المرفوعة بصِيَغ مختلفة، أو المِلفّات الصَّوتيَّة، أو المقالات الأكاديميَّة المُتخصِّصة، أو الإحصاءات، أو الفيديوهات والمُقابَلات المُصوَّرة، أو نحو ذلك.
كما يَعُد الحصول على المعلومات التي تريدها بالصِّيغة المناسبة أمرًا ليس شاقًّا؛ إذ يمكنك الاستعانة بمساعد الكتابة الذَّكيّ قلم.
كما يُمكِّنك قلم -بسهولة وسلاسة- من ربط أدوات تطوير البرمجيّات في موقعك الإلكترونيّ، أو نظام إدارة المُحتوى، أو المِنصَّة الإلكترونيَّة الخاصَّة بك؛ ليُساعدك في تحويل الصَّوت إلى نصٍّ، أو العكس (API/SDK)؛ ممّا يُوفِّر عليك الوقت والجهد في تفريغ المعلومات ونَقْلها.
وبالحديث عن جمع المعلومات، قد تواجه بعض المشكلات عند بحثك عنها في بعض الكُتب الإلكترونيَّة، وتتمثّل هذه المشكلة في المقدار الكبير من الوقت الذي قد تحتاج إليه لنقلها وتفريغها، ولتجاوز هذه العقبة ما عليك إلّا أن تُجرِّب الماسح الضوئي للنَّصّ من مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم، والذي يساعدك في استخراج النُّصوص من الصُّور ومِلفّات الـ "PDF" دون عناء أو مجهود كبير منك.
بعد أن تجمع المعلومات التي تحتاج إليها، يمكنك أن تنظِّم بطاقات بحثيَّة تُسهِّل عليك عمليَّة الكتابة، ثمّ ضع رقمًا مُتسلسِلًا لكلِّ بطاقة منها بحيث تتضمَّن كلٌّ منها ما يأتي: العنوان، والمرجع الذي أُخِذَت منه المعلومة، ومُؤلِّف المرجع، ورقم الصَّفحة، ثمّ المعلومة، وبعد ذلك يمكنك تقسيم هذه البطاقات إلى مجموعات لكلٍّ منها عنوان موجود في التَّقرير.
5- اكتب مُسوَّدة التَّقرير
وتُعدّ هذه المرحلة إعدادًا أوَّليًّا للتَّقرير، وهي تتضمَّن تنظيم المعلومات التي حصلت عليها، والهيكل العامّ الأوَّليّ للتَّقرير، ثمَّ قراءة المكتوب، والوُقوف على نقاط القُوَّة، وتحديد نقاط الضَّعف؛ لتعديلها، وبعد الانتهاء من ذلك كلّه، يمكنك البدء بكتابة التَّقرير النِّهائيّ.
6- ضع الهيكل العامّ للتَّقرير
وفي هذه المرحلة، عليك أن تضع الفهرس النِّهائيّ -التَّصوُّر النِّهائي للتَّقرير- الذي ستبني عليه بحثك، إلى جانب التَّقسيم النِّهائيّ للمادَّة التي بين يديك؛ ولتحقيق ذلك على الوجه الأمثل، لا بُدَّ أن تدرك أنّ هناك عناصر ثابتة يُعدّ وجودها ضروريًّا في كلّ تقرير، وهي:
- المُقدِّمة: حيث تُقدِّم فيها فكرة عامَّة عن التَّقرير، وتُوضِّح الهدف الرَّئيسيّ منه.
- عناوين التَّقرير (المُحتَوى): حيث يتمّ تنظيم العناوين بتسلسُل منطقيّ، ويُفضَّل استخدام عناوين رئيسيَّة وفرعيَّة تُلبّي هدف التَّقرير.
- الخاتمة: والتي تُشير فيها إلى أهمّ النَّتائج التي توصَّلت إليها، وتُوضِّح أهمِّيَّتها.
- التَّوصيات: والتي تكتب فيها ما تُوصي به من إجراءات عمليَّة بناءً على النَّتائج النَّهائيَّة للتَّقرير.
- المراجع: وهنا عليك أن تنظِّم قائمة بالمصادر والمراجع التي استعنت بها لكتابة تقريرك.
- الملاحق: والتي قد تتضمَّن صُورًا، أو رسومًا بيانيَّة، أو جداول، أو غيرها ممّا استفدت منه، ولكن دون إدراجها في نَصِّ التَّقرير.
7- اكتب التَّقرير النِّهائيّ
وهي الخطوة النِّهائيَّة التي تأتي نتيجة للخطوات التي سبقتها؛ حيث تحرص فيها على صياغة التَّقرير بصورته النِّهائيَّة، وبأسلوب مُنظَّم، ومُرتِّب، وخالٍ من الأخطاء.
6 أمور مُهمَّة يجدر بك التَّنبُّه لها عند كتابة تقرير جامعيّ احترافيّ
عليك أن تُدرك أنّ هناك عدّة معايير يجدر بك التنبُّه إليها عند كتابة تقرير جامعيّ احترافيّ، وهي:
- لغة كتابة التَّقرير: ويجب أن تكون لغة علميَّة، وواضحة، ومُنظَّمة، وموضوعيَّة بعيدة عن الأحكام والأهواء الشَّخصيَّة.
- التَّسلسل في العناوين: فمن الضَّروريّ أن تحافظ أثناء كتابة تقريرك على أن يكون تسلسُل عناوينه منطقيًّا ومُقنِعًا للقارئ، وبما يُحقِّق الهدف المطلوب.
- صحَّة المعلومات التي يتضمَّنها التَّقرير ودِقَّتها: إذ لا بُدَّ من توثيق المعلومات الواردة في التَّقرير جيِّداً قبل كتابتها، لا سِيَّما الأرقام، والإحصائيّات، والأسماء، ومُراعاة جودة المراجع المُستخدَمة عند كتابة التَّقرير.
- تنظيم المُحتَوى: وذلك بأن تتحقَّق من أنَّ عناوين التَّقرير الأساسيَّة، والمعلومات الواردة تحت كلٍّ منها كاملة ومُتسلسِلة تسلسُلًا منطقيًّا.
- التَّحقُّق من نسبة الاقتباسات: ويُعدّ هذا الأمر من أهمِّ الأمور الواجب مراعاتها في الكتابة الأكاديميَّة؛ إذ عادة ما تُحدَّد نسبة مُعيَّنة مسموحة للاقتباس، فإذا صعب على الطُّلّاب إدراكها على النَّحو الأمثل في تقاريرهم وأبحاثهم، سيكونون عرضة للوقوع في الأخطاء، ومن هنا جاء الحلّ السِّحريّ الذي يُوفِّره مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم ضمن خدمة كاشف الاقتباسات، حيث يمكنك ببساطة لَصق النَّصّ، أو تحميله، ثمّ البدء بالتَّحقُّق منه.
- خُلوّ التَّقرير من الأخطاء النَّحويَّة والإملائيَّة: فوجود الأخطاء النَّحويَّة أو الإملائيَّة في التَّقرير من شأنه أن يخفض من قيمته وجودته، ولتجنُّب الوقوع فيها، ما عليكَ إلّا تجربة مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم الذي يضمن لك الحصول على نصٍّ فصيح خالٍ من الأخطاء اللُّغويَّة، والنَّحويَّة، والإملائيَّة.