كيف يمكن أن أكتب السيرة الذاتية بالعربية بصورة احترافية؟
تعدُّ السيرة الذاتية بمثابة وثيقة تعريفية تلخِّص مؤهلات الشخص وخبراته ووظائفه السابقة، ويتمُّ تقديمها إلى مدير العمل من أجل الحصول على وظيفة ضمن شركته، لذلك يجب أن تكتَب السيرة الذاتية بطريقة احترافية؛ فهي وسيلة الشخص للحصول على الوظيفة، وفيما يأتي بعض الخطوات التي يجب اتباعها من أجل كتابة سيرة ذاتية بصورة احترافية:
إدراج المعلومات الأساسية مثل (البيانات الشخصية والخبرات)
إن السيرة الذاتية وثيقة تجمع مختلف المعلومات الشخصية عن المتقدِّم إلى الوظيفة، لذلك يجب أن تضمُّ جميع البيانات الشخصية والخبرات التي تتعلق في مجال العمل، حيثُ يجب إدراج الاسم الرباعي، بحيث يكون في بداية السيرة الذاتية اسم الشخص ثمَّ تاريخ ميلاده ومكان إقامته وجميع طرق التواصل معه إذا وجدَت أكثر من طريقة، مثل رقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني الذي يحمل اسمه الرسمي، ويجب تحرّي دقة المعلومات وصحتها بشكل كامل.
الحرص على كتابة المهارات كافة التي ترتبط بالوظيفة المتقدم لها
قد يعمَد بعض الشباب عند كتابة السيرة الذاتية إلى ذكر جميع المهارات والخبرات والمؤهلات التي حصلوا عليها خلال مسيرتهم العملية، ويعدٌّ هذا من الأخطاء الشائعة في مجال كتابة السيرة الذاتية، إذ يجب كتابة المهارات والخبرات والمؤهلات التي تتعلق بالوظيفة التي يتقدَّم إليها الشخص، ويجب تجنُّب كل ما عدا ذلك، لأنَّ الوظيفة التي تحتاج إلى أخصائي في الكيمياء لا تحتاج إلى من يحمل خبرة في مجال الميكانيك مثلًا، وقد يعود ذكر المؤهلات التي ليست لها علاقة بالوظيفة بأثر سلبي على المتقدِّم.
التزام الإيجاز والاختصار في ذِكر التفاصيل
من الضروري تجنُّب الإطالة عند كتابة السيرة الذاتية، ويجب الابتعاد عن ذكر التفاصيل والمعلومات التي ليست لها علاقة مباشرة في الوظيفة، والأفضل ألا تقلّ السيرة الذاتية عن صفحة واحدة وألا تزيد عن 3 صفحات، فإطالتها أكثر من ذلك قد يدفع المدير أو الشخص المسؤول إلى عدم إكمال قراءتها، أمَّا الإيجاز مع الإحاطة بمختلف المعلومات يعزِّز من جاذبيتها لدى قارئها، ويمكنه من إكمال قراءتها دون سأم.
كتابة فقرات قصيرة في السيرة
كما أنَّه من الضروري التزام الاختصار والإيجاز في كتابة السيرة الذاتية كذلك، يفضَّل الابتعاد عن كتابة فقرات طويلة ضمن السيرة الذاتية، حيثُ إنَّ معظم المدراء ورؤساء العمل لا يملكون وقتًا طويلًا لقراء الفقرات الطويلة، وقد تحتوي إحدى الفقرات الطويلة على معلومات مهمة ويتجنبها المدير ويرفض السيرة لهذا السبب، لذلك لا بدَّ من كتابة فقرات قصيرة مختصرة يمكن قراءتها بشكل سريع دون ملل أو ضجر.
عدم إدراج أية معلومة متعلقة بالشؤون الشخصية والوضع المادي
إنَّ المعلومات الواردة في السيرة الذاتية معلومات ذات حساسية عالية، ويجب أن تكون دقيقة في مبناها ومعناها، ومن الجدير بالذكر أنَّ مثل هذه الوثائق التي يتم تقديمها للحصول على الوظائف يجب أن تخلو من المعلومات الخاصة والشؤون العائلية وما إلى هنالك، لأن مثل تلك المعلومات لن تكون مجدية في مثل هذه المواقف، ويجب تجنب التطرُق إلى الوضع المادي، وعدم ذكر توقع للراتب المخصَّص للوظيفة وما إلى ذلك.
تجنب الأخطاء النحوية والإملائية
تمثِّل السيرة الذاتية تصورًا كاملًا عن الشخص المتقدِّم للوظيفة لدى صاحب العمل أو المدير، لذلك يجب أن تكون كاملة ومتكاملة وخالية من النقص في المعلومات أو الجوانب الأخرى، ويجب على صاحب السيرة الذاتية أن يتجنَّب الأخطاء الإملائية والأخطاء النحوية في سيرته الذاتية، ولا بدَّ من مراعاة أن تكون لغة كتابة السيرة سليمة وواضحة، وأن تكون الألفاظ والصيغ المستخدمة مُتقنة، وأن تكون التعبيرات اللغوية صحيحة.
مراعاة التنسيق المناسب
يعكس تنسيق السيرة الذاتية مدى تنظيم الشخص وحرصه على تنظيم حياته العملية والشخصية على حد سواء، وهذا ما يعود عليه بأثر إيجابي فيما يخصُّ الحصول على فرصة العمل، حيثُ إنَّ تنظيم المعلومات وتنسيق السيرة الذاتية وترتيبها بشكل مناسب يمنح القارئ صورة إيجابية عن صاحب السيرة الذاتية، كما أنَّه يدفع المدير أو الطرف المسؤول عن قراءة السيرة إلى إكمال قراءتها وتفضيلها على غيرها من السيَر غير المنظَّمة وغير المنسقة بشكل جيد، وكل ذلك يرفع من إمكانية قبول السيرة الذاتية ونجاحها في إيصال الصورة المناسبة وبالتالي الحصول على الوظيفة التي يسعى الشخص إليها.