تعدُّ السيرة الذاتية من الوثائق المهمة للفرد عند التقدم لإحدى الوظائف، ويجب أن تتميز بالفاعلية وأن تكون مُقنِعة، ويجب أن تحتوي المعلومات الشخصية والخبرات والمؤهلات والإنجازات الخاصة بالشخص المتقدِّم للوظيفة. لمعرفة كيف يمكنك تعديل سيرتك الذّاتيَّة لغايات التَّوظيف على النَّحو المطلوب، ما عليك إلّا قراءة هذا المقال.
تعديل السِّيرة الذّاتيَّة لغايات التَّوظيف
فيما يأتي بعض النِّقاط التي يجدر بك تعديل سيرتك الذّاتيَّة وَفقها:
نَظِّم المعلومات الواردة في السِّيرة الذّاتيَّة
إنَّ تنظيم المعلومات الشَّخصيَّة جميعها الواردة في السِّيرة الذّاتيَّة يدلُّ على أنَّ صاحبها شخص مُرتَّب في حياته الشَّخصيَّة والعمليَّة قبل كلِّ شيء، بالإضافة إلى أنَّ إدراج المعلومات ضمن السِّيرة الذّاتيَّة بشكل مُرتَّب ومُنظَّم يمنح صاحب العمل راحة ومرونة لإكمال قراءتها، وتفضيلها على غيرها من سِيَر المُتقدِّمين للوظيفة نفسها.
احرص على خُلوّ المعلومات المكتوبة في السِّيرة الذّاتيَّة من التَّزييف والمُبالَغة
يُعَدُّ الكذب والتَّزوير والتَّزييف في السِّيرة الذّاتيَّة من الأمور التي تُؤثِّر بشكل سلبيّ على الشَّخص؛ ولهذا لا بدَّ لك من تحرِّي الدِّقَّة عند كتابة المعلومات الشَّخصيَّة جميعها، وخاصَّة الاسم، والعنوان، ووسائل الاتِّصال، ومن ثمَّ تأتي بقيَّة المعلومات، مثل: المُؤهِّلات العلميَّة، والخِبرات، والشَّهادات، والإنجازات التي تمَّ تحقيقها، وغير ذلك.
تجنَّب الأخطاء الإملائيَّة
من الضَّروريّ عند كتابة السِّيرة الذّاتيَّة تجنُّب الأخطاء الإملائيَّة والنَّحويَّة؛ حتى يظهر مدى اهتمام الشَّخص بهذه الوظيفة، ومدى تمكُّنه من اللُّغة العربيَّة، ولا بُدَّ من استخدام ألفاظ وكلمات وعبارات لغويَّة صحيحة وواضحة ودقيقة، بالإضافة إلى سلامة اللُّغة؛ ولذلك احرص على مراجعة السِّيرة الذّاتيَّة بشكل جيّد قبل إرسالها، والاهتمام بشكلها الخارجيّ.
احرص على ألّا تقلّ السِّيرة الذّاتيَّة عن صفحة، وألّا تزيد عن 3 صفحات
إنَّ الإطالة في كتابة السِّيرة الذّاتيَّة من السَّلبيّات التي يقع فيها كثيرون من حديثي التَّخرُّج، فيعمدون إلى الإسهاب والإطالة فيها، وهذا قد يدفع صاحب العمل إلى عدم إكمال قراءتها؛ لذا احرص على أن تكون سيرتك الذّاتيَّة مُوجَزة مختصرة وشاملة، شريطة ألّا تقلّ عن صفحة واحدة؛ حتى تكون كافية ووافية لجميع المعلومات المطلوبة حول المُتقدِّم للعمل.
لا تذكر أيّ توقُّع عن الرّاتب الذي ترغب في الحصول عليه
من أهمّ الأمور التي يجب الابتعاد عنها عند كتابة السِّيرة الذّاتيَّة عدم ذكر الرّاتب الذي تتوقَّعه من هذه الوظيفة؛ فقد تختلف هذه توقُّعاتك عن الأمر الواقع، وهذا ما يدفع صاحب العمل إلى عدم قبول الطَّلب خشية عدم التَّوافق إذا لم يكن الرّاتب يرقى إلى مستوى التَّوقُّع؛ لذلك تجنَّب الخوض في مسألة الرّاتب في السِّيرة الذّاتيَّة.
لا تذكر ما يخصّ الشُّؤون الشَّخصيَّة أو العائليَّة
من الضَّروريّ عدم التَّطرُّق إلى ذكر معلومات وتفاصيل عن الحياة الشَّخصيَّة والشُّؤون العائليَّة؛ إذا إنّها لا تهمُّ صاحب العمل بقدر ما تهمُّه المعلومات المُتعلِّقة بالوظيفة نفسها، مثل: الخِبرات التي تلقّاها الشَّخص في مجال العمل، والمُؤهِّلات التي ستُمكِّنه من تحمُّل أعباء ومسؤوليّات الوظيفة، وما إلى ذلك.
أدرِج معلومات حول هدفك من الحصول على الوظيفة
إنَّ كتابة فقرة الهدف الوظيفيّ من أهمّ الأجزاء في السِّيرة الذّاتيَّة؛ حيثُ يمكنك أن تذكر فيها هدفك من التَّقدُّم للحصول على الوظيفة، ويجب عليك عدم ذكر أهدافك الشَّخصيَّة، بل الاكتفاء بكتابة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في مجال العمل والإنتاج، وتطوير برامجهما، وما إلى ذلك.
اختَر كلمات لائقة عند إضافة نص ما في السِّيرة الذّاتيَّة
قد يُهمل البعض هذا الجانب عند كتابة السِّيرة الذّاتيَّة ظنّاً منه أنَّ صاحب العمل أو المدير تهمُّه المعلومات فقط، إلّا أنَّ اختيارك الكلمات اللّائقة في صياغة السِّيرة الذّاتيَّة يساعد على إضفاء نوع من الجاذبيَّة عليها، ويجذب انتباه المدير لإكمال قراءتها بشكل دقيق وشامل، وتفضيلها على غيرها من الطَّلبات المُقدَّمة.
لا تكتب فقرات طويلة في السِّيرة الذّاتيَّة
تمَّت الإشارة إلى أنَّه من الضَّروري الإيجاز، وعدم الإسهاب والإطالة في كتابة السِّيرة الذّاتيَّة، وذلك يتضمَّن بالضَّرورة أن لا تكتب فقرات طويلة تبعث الملل في نفس قارئ السِّيرة الذّاتيَّة؛ فقد تتسبَّب إطالة فقرة مُهمّة في إهمالها من قِبَل المدير؛ لذلك قسِّمها إلى فقرات صغيرة مقبولة جاذبة لا تتسبِّب في الملل لقارئها.
اذكر الخِبرات والوظائف التي عَمِلت فيها من الأحدث إلى الأقدم
عندما تذكر الخبرات العمليَّة التي حصلت عليها والوظائف التي شغلتها، احرص على ذكر ذلك كلّه بتسلسل زمنيّ عكسيّ مُنظَّم يبدأ بذكر تلك الوظائف، والخِبرات، والمُؤهِّلات من الأحدث إلى الأقدم؛ الأمر الذي يُظهر مدى التَّطوُّر والارتقاء الذي حقَّقته خلال مسيرتك المهنيَّة، وتسليط الضَّوء على خبراتك الأحدث ذات الصِّلة بالوظيفة التي تتقدَّم لها، ممّا يدعم سيرتك الذّاتيَّة بشكل أكبر، واحرص على إدراج أحدث 3 وظائف عملت فيها، وحبَّذا لو اسبعدت تلك الخبرات القديمة التي مرَّ عليها أكثر من 10 سنوات.