هل تحتاج إلى كتابة مقال صحفيّ ولا تعرف كيف تقوم بذلك؟ هل تتساءل عن شروط المقال الصَّحفيّ؟ وما هي الخطوات التي -إذا اتَّبعتها- ستضمن لك كتابة مقال صحفيّ جيِّد؟ لمعرفة كلّ ذلك وأكثر، إليك هذا المقال.

قلم
حسّن من كتابتك واحصل على نصوص منقّحة وخالية من الأخطاء مع خدمات قلم للكتابة الذّكية.


ما خطوات كتابة مقال صحفيّ؟

المقال الصَّحفيّ أحد أشكال الكتابة الصَّحفيَّة التي يتمّ إعدادها لوسائل الإعلام، والتي تتبنّى فيها فكرة مُعيَّنة، أو قضيَّة ما تتعلَّق بالشَّأن العامّ، ثمّ تسعى إلى البحث فيها، وجمع الآراء والمعلومات؛ لإبراز الحقيقة أمام المجتمع، أو التَّعبير عن وجهة نظرك تجاه قضيَّة ما.


ولتحقيق الفائدة القصوى، يجدر بك أن تُقدِّم المعلومات التي توصَّلت إليها بأسلوب مُمتِع، وصياغة مُميَّزة تجذب بها القارئ، وتتمكَّن من التأثير فيه، وجعله يتبنّى موقفك ورأيك نفسه؛ ولبلوغ هذا الهدف يمكنك اتِّباع الخطوات الآتية: 


1- اختيار الموضوع

وتُعدّ هذه الخطوة من أهمّ خطوات كتابة المقال الصَّحفيّ؛ إذ يتوجَّب عليك أن تختار موضوعه بعناية ودقَّة قبل البدء في الكتابة؛ وذلك بأن تكون لديك المعرفة الكافية بطريقة كتابته، وأن تختاره بما يناسب توجُّه الجهة التي تعمل لحسابها، ونحو ذلك.


2- تحديد الفكرة الرَّئيسيَّة 

بعد تحديد الموضوع، لخِّص الفكرة الأساسيَّة التي يدور حولها هذا الموضوع في فقرة من ثلاثة إلى أربعة أسطر، وضعها نصب عينيك لتنطلق منها في البحث والكتابة.


3- تحديد الجمهور المُستهدَف

إنَّ الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من كتابة مقالك الصَّحفيّ يتطلَّب -بالضَّرورة- أن تهتمّ بتحديد فئة الجمهور الذي تكتب له، وهو ما سيُحدِّد بدوره عدَّة أمور، مثل:

  • المصادر والمراجع التي ستبحث فيها؛ للحصول على المعلومات التي تحتاج إليها.
  • أقسام المقال، وعناوينه.
  • لغة المقال، وأسلوبه.

ويجدر بالذِّكر أنّ فهم طبيعة الجمهور المُستهدَف يُعينك على التَّوصُّل إلى نتائج أفضل تُحقِّق هدف المقال، وتجذب القُرّاء، وتُؤثِّر فيهم.


4- جمع المعلومات الضَّروريَّة

وتنقسم هذه الخطوة إلى شقَّين؛ يتمثَّل الأوّل منهما بتحديد المصادر التي قد تحتاج إليها في إعداد مقالك؛ مثل: الكُتب، والموادّ المُصوَّرة، والموادّ السَّمعيَّة، والمُقابَلات، وغير ذلك، أمَّا الثّاني فيتمثَّل بعمليَّة جمع المعلومات من مصادرها المختلفة، وتصنيفها، وتقسيمها، ثمَّ إعدادها لكتابة المقال.


ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ آليَّة جمع المعلومات تختلف باختلاف طبيعة المصدر الذي تختاره، ولعلَّ جمعها من الكُتب يمكن أن يُعَدّ الأسهل؛ إذ تُوفِّر شبكة الإنترنت عدداً هائلاً من الكُتب المُصوَّرة، والمقالات الأكاديميَّة، والدِّراسات الأكاديميَّة البحثيَّة في مختلف المجالات التي يمكن الاستعانة بها، والاستفادة منها.


أمّا المُقابَلات التي قد تحتاج إليها أثناء إعدادك المقال الصَّحفيّ، فهي تتطلَّب الالتزام ببعض الضَّوابط التي من شأنها تحقيق الهدف المطلوب بأفضل الطُّرُق الممكنة، وهي على النَّحو الآتي:

  • أن تكون هذه المُقابلات ضروريَّة لإثراء مُحتوى المقال.
  • أن تحرص على إعداد الأسئلة قبل المُقابَلة.
  • أن تتحلّى بالمهنيَّة والموضوعيَّة أثناء طرحك للأسئلة، وتبتعد عن آرائك وأهوائك الشَّخصيَّة.
  • أن تحترم الضَّيف وخصوصيَّته، وتطرح الأسئلة بتهذيب، وتبتعد عن التَّجريح.
  • أن تُحدِّد موعداً مُسبَقاً مع الضَّيف، وتلتزم بهذا الموعد، وبمدَّته.
  • أن تتحلّى بالأمانة العلميَّة، وتلتزم الدِّقَّة في نقل الحِوار مع الضَّيف دون تلاعُب، أو تشويه بغية الحصول على سبق صحفيّ، أو غير ذلك من الأهداف الأخرى.
  • أن تتضمَّن أسئلة المُقابَلة المحاور الجوهريَّة والأساسيَّة التي يتناولها المقال.


5- تنظيم المادَّة وتقسيمها

عليكَ الآن أن تقرأ المادَّة الموجودة لديك كلّها، ثمّ تُنظِّمها وَفق محاور أساسيَّة؛ بحيث تُجيب كلّ مجموعة منها على سؤال جوهريّ تصوغه لها بما يتضمّن المعلومات الواردة فيها.


6- وضع الهيكل العامّ للمقال

يمكنك هنا تقسيم المقال إلى ثلاثة أقسام أساسيَّة؛ هي: المُقدِّمة، والعرض، والخاتمة، حيث تتكوَّن المُقدِّمة من نحو ثلاثة أسطر تُلخِّص فيها الفكرة العامَّة التي يدور حولها مقالك الصَّحفيّ، أو تُضمِّنها مجموعة من الأسئلة التي ستجيب عنها بعد ذلك في سياق المقال.


أمّا العرض فيجب أن يكون مُتضمِّنًا مادَّة المقال بعناوينه الفرعيَّة المُتعدِّدة، والتي تمّ جمعها وإعدادها بما يوضِّح الأفكار التي تودَّ طرحها في ما يتعلَّق بالموضوع المكتوب، وصولًا إلى الخاتمة التي قد تكون في نحو سطرين إلى ثلاثة أسطر، تكون قد أنهيت تنظيم مقالك، علمًا أنّه يمكنك فيها تلخيص أبرز الأفكار التي أوردتها فيه، إلى جانب الحقائق والمعلومات الأخرى.


7- كتابة المقال ووضع العنوان المناسب له

وتأتي هذه الخطوة خلاصة لكلّ ما سبق؛ حيث تحرص فيها على إعداد الصُّورة النِّهائيَّة للمقال، وهنا عليك أن تراعي مجموعة من الضَّوابط والشُّروط، وأهمُّها:

  • التَّرتيب والتَّنسيق والتَّنظيم: بحيث تكون المعلومات مُنظَّمة ومُتسلسِلة منطقيًّا بالنِّسبة للقارئ، كما يجب أن تكون متأكِّدًا من أنَّ المعلومات المكتوبة كاملة، مع الحرص على خُلوِّها من التَّكرار، أو التَّداخُل بين العناوين.
  • الدِّقَّة: إذ يجب أن تكون المعلومات التي بنيت عليها مقالك دقيقة وصحيحة بالنَّظر إلى المصادر التي اعتمدتها في إعداده، والحرص على نقلها بدقَّة بالغة؛ لضمان عدم الوقوع في الخطأ.
  • اعتماد اللُّغة العربيَّة الفصيحة: فالكتابة الصَّحفيَّة ينبغي لها أن تكون بلغة سليمة وفصيحة تخلو من الأخطاء؛ ومن هنا جاء مساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم؛ ليُوفِّر لك خدمة اقتراح البديل الأكثر فصاحة؛ الأمر الذي من شأنه أن يساعدك في كتابة محتوى أكثر تميُّزًا باللُّغة العربيَّة.
  • تجنُّب الأخطاء اللُّغويَّة والإملائيَّة والنَّحويَّة: والتي تُعَدّ من نقاط الضَّعف التي قد تُؤثِّر في قيمة المقال الصَّحفيّ وجودته؛ لذا لا بُدَّ أن تتنبَّه لها أثناء كتابتك وصياغتك؛ لتضمن نصًّا خاليًا منها؛ وذلك من خلال الاستعانة بمساعد الكتابة الذَّكيّ: قلم الذي يُعَدّ خيارًا مُميَّزًا يُمكِّنك من الكتابة بأسلوب مُحترِف خالٍ من الأخطاء، والذي يُوفِّر لك بدوره فرصة التَّجربة المجّانيَّة التي تُتيح لك الاستفادة من هذه المَيِّزات.


8- اختيار العنوان المناسب

وهي الخطوة الأخيرة في كتابة مقال صحفيّ، ويُشترط فيه ما يأتي:

  • أن يُعبِّر عن مادَّة المقال.
  • أن يجذب القارئ، ويُثير فضوله.
  • أن يكون مُختصَراً ومُختزَلاً.
  • أن يُثير التَّساؤُلات في ذهن القارئ.